|
مجلس نبي الرحمة وعظماء التاريخ الاسلامي سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | ||||||||||||||||
![]()
|
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد مدحَ اللهُ في كتابه وعلى لسان رسولِه –صلى الله عليه وسلّم- الأخلاق، وأثنى على أهلها وعلى رأسهم محمد –صلى الله عليه وسلّم- حيث قال في حقه: {وإنّك لعلى خُلُقٍ عظيم} [القلم:4]. ولما سُئلت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عنه –صلى الله عليه وسلّم- قالت: ((كان خُلُقُه القرآن))، يا لها من عبارة وجيزةٍ بليغةٍ جمعت الخير كلَّه. كان –صلى الله عليه وسلّم- يهتدي بهدي القرآن، يَتمثل أخلاقَ القرآنِ، ويمشي بها في الناس في سلمه وحربه ومع أصدقائه ومع أعدائه؛ فيترجم أخلاق القرآن إلى واقعٍ حيٍّ ملموس ليكون قدوةً وأسوةً كما وصفه الله -عز وجل-: {لَقَد كان لكم في رسول الله أُسوةٌ حسنة لِمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذَكَر اللهَ كثيراً} [الأحزاب:21]. وقد لخَّصَ النَّبيُّ –صلى الله عليه وسلّم- دعوتَه وحصرها في قوله: ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق))؛ لأن الأخلاق شملت سائر الدِّين، فهي ذاتُ ارتباطٍ وثيقٍ بالعقيدةِ، والعبادةِ، والمعاملةِ، والسُّلوكِ، والعاداتِ، ولها تأثير مُباشر في إيمان المرء وعقيدته، قال ×: ((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم أخلاقاً)). فَحسن الخلق مِن كمال الإيمان، وهو مِن أكبر أسباب دخول الجنَّة، قال –صلى الله عليه وسلّم- وقد سئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة- فقال: ((تقوى الله وحسن الخلق)). وكلما كان الرجلُ حَسَنَ الخُلق كلما كان أحب وأقرب إلى الرسول –صلى الله عليه وسلّم-: ((وإنّ من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسِنكم أخلاقاً)). وقد جَعل الرسولُ –صلى الله عليه وسلّم- سُوء الخلق من خصال النِّفاق فقال –صلى الله عليه وسلّم-: ((آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان))، فجعل هذه المساوئ الأخلاقية دليلاً على النِّفاق، فالأخلاقُ الإسلاميّة جزءٌ لا يتجزأ من عقيدة المسلم: ((إن الحياء والإيمان قُرِنا جميعاً، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر))، وقال –صلى الله عليه وسلّم-: ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ...))، والزنا من الفواحش الأخلاقية. إنَّ اللهَ -تعالى- قبل أن يأمر عبادَه بالأخلاق الحسنة وينهاهم عن الأخلاق السيئة يبدأ ندائه لهم بالإيمان: {يا أيها الذين آمنوا اتّقوا الله وكونوا مع الصادقين} [التوبة: 119]، {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قومٌ من قومٍ} [الحجرات:11]، {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً} [الأحزاب:70]، {يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود}[المائدة:1]، وهكذا… فالقرآن مليء بالأمر بهذه الأخلاق التي دعا إليها المؤمنين وترجمها × واقعاً حيّاً بين النّاس, فكان بحقٍّ ترجمةً عمليَّةً لأخلاق القرآن، حتى عند القتل والقصاص والذبح الحلال أُمر المسلم بالإحسان: ((إذا قتلتم فأحسنوا القِتلةَ، وإذا ذَبحتم فأحسنوا الذَّبح، ولْيُحِدَّ أحدكم شفرتَه ولْيُرِحْ ذَبيحتَه)). وكان من أخلاقِه –صلى الله عليه وسلّم- أنّه لا يغدر، وكان يجابه أعداءَه وجهاً لوجه بعد أن يدعوهم إلى الإسلام، ويُقيم الحجَّة عليهم، وكان يوصي قادةَ الجيوش ألا يقتلوا طفلاً، ولا امرأةً، ولا شيخاً، ولا يقطعوا شجرةً، وكان –صلى الله عليه وسلّم- رحمـةً مهـداةً للعالمين؛ كمـا وصفه ربه -سبحانه وتعالى-: {وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين} [الأنبياء:107]، عفا عمّن ظلمه، وأحسن إلى من أساءَ إليه، وعفا عن أهل مكة، وأهل الطائف الذين آذوه وأخرجوه. فأين أولئك الغلاة القتلة(1) الذين لا يفرقون بين كافر ومسلم؟ ومحارب ومستأمن؟ وصغير وكبير؟ فيقتلون قتلاً عشوائياً بلا رحمة ولا هوادة!! وأول ما يقتلون -في ذلك- إلا أنفسهم، وبطريقة بشعة مرعبة فيها إحراق، وتشويه، وتمزيق، ومُثْلة، فهل نحن سائرون على أخلاق رسول الله –صلى الله عليه وسلّم-، وأخلاق القرآن سِلْماً، وحرباً، رخاءً، وشدةً لنفوز مع الفائزين من أهله الذين هم أهل الله وخاصته؟! جَنَّب الله أرض الحرمين خاصة، والإسلام عامّة كل فتنة وبلاء، وكفى الله المسلمين شرور أعدائهم من الكفار والمنافقين والغلاة الخارجين، إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم على عبده ونبيه محمد –صلى الله عليه وسلّم-. |
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
![]() |
|
رسالة لكل زوار منتديات العبير |
عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع و لكن من اجل منتدى ارقي و ارقي برجاء عدم نقل الموضوع و يمكنك التسجيل معنا و المشاركة معنا و النقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذلك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا . |
![]() |
#2 | |||||||||||||
*moon al3beer*
|
![]()
صلى الله عليه وسلم
يعطيك العافية عبد الله |
|||||||||||||
![]() |
|
![]() |
#3 | ||||||||||||||||
![]()
|
![]()
صلى الله عليه وسلم
اهلا وسهلا بك موون |
||||||||||||||||
![]() |
|
![]() |
#4 | |||||||||||||
![]()
|
![]()
صلى الله عليه وسلم
مشكوووووووووووووووووور يالغلا |
|||||||||||||
![]() |
|
![]() |
#5 | ||||||||||||||||
![]()
|
![]()
صلى الله عليه وسلم
اهلا وسهلا بك خفي الشوق |
||||||||||||||||
![]() |
|
![]() |
#6 | ||||||||||||||
![]() عضو متألق
|
![]()
صلى الله عليه وسلم
مشكووووور عبوووود |
||||||||||||||
![]() |
|
![]() |
#7 | ||||||||||||||||
![]()
|
![]()
صلى الله عليه وسلم
العفو دافنشي |
||||||||||||||||
![]() |
|
![]() |
#8 | |||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صلى الله عليه وسلم ... جزآكـ الله الف خير أخي عبدالله .. على هذا الموضـوع آلرائع والجميل والقيـم .. شكرا لك ودمت لنا الملك كاظم |
|||||||||||||||
![]() |
|
![]() |
#9 | ||||||||||||||||
![]()
|
![]()
الله يجزاك بالمثل
اخي الملك كاظم وحمد الله على السلامة |
||||||||||||||||
![]() |
|
![]() |
#10 | ||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
عضوة مميزة
|
![]()
جزاك الله خير
ويعطيك العافية |
||||||||||||||
![]() |
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شرح كتاب الصيام من الشرح الممتع على "زاد المستقنع" (3) | سكوتي كلآآم | مجالسُ الدعوةِ إلى الله حُجةٌ وتاجٌ من نور | 10 | 21-08-2008 11:58 AM |
شرح كتاب الصيام من الشرح الممتع على "زاد المستقنع" (4) | سكوتي كلآآم | مجالسُ الدعوةِ إلى الله حُجةٌ وتاجٌ من نور | 10 | 21-08-2008 11:53 AM |
شرح كتاب الصيام من الشرح الممتع على "زاد المستقنع" (2) | سكوتي كلآآم | مجالسُ الدعوةِ إلى الله حُجةٌ وتاجٌ من نور | 10 | 21-08-2008 11:51 AM |
شرح كتاب الصيام من الشرح الممتع على "زاد المستنقع" (1) | سكوتي كلآآم | مجالسُ الدعوةِ إلى الله حُجةٌ وتاجٌ من نور | 15 | 21-08-2008 11:21 AM |
نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم | أمـ جود ـ | مجلس نبي الرحمة وعظماء التاريخ الاسلامي | 4 | 05-02-2007 05:08 AM |